هل تعاني من مشكلة تغيير قياسات النظارة بصورة مستمرة ولا تجد الراحة مع النظارة التي ترتديها؟ هل أخبرك أحد الأصدقاء أنك ربما تكون مصابًا بمرض القرنية المخروطية؟ هل تأكدت بالفعل أنك مصابٌ بالقرنية المخروطية أو أحد الأمراض المؤثرة على نسيج القرنية عند ذهابك للفحص الدوري للعين؟
إذا تأكدت إصابتك بالقرنية المخروطية أو أحد أمراض العين المؤثرة على القرنية فهل ذلك يعني أنك بحاجة إلى عملية زراعة القرنية؟ دعنا نتعرف على إجابة هذا السؤال من خلال حديثنا عن أسباب زراعة القرنية، كما نجيبكم عن العديد من الأسئلة المتعلقة بعمليات زراعة القرنية.
ما هي اسباب زراعة القرنية؟
يلجأ الأطباء لزراعة القرنية بصورة رئيسية في حال لم تفلح جميع الطرق العلاجية البسيطة في علاج المشكلة التي يعاني منها المريض.
وتتمثل اسباب زراعة القرنية في:
إصابة القرنية بأمراض تؤثر على كفاءة الرؤية
وذلك مثل وجود عتامة أو سحابة بالقرنية تعيق الرؤية أو في حالة وجود مرض القرنية المخروطية الذي يتسبب في مشكلة الاستجماتيزم غير المنتظم، والذي يؤثر على كفاءة النظر للمريض، ولا يجعله يرى جيدًا حتى مع ارتداء النظارات الطبية (في المراحل المتقدمة من المرض).
ولا تُجرى عملية زراعة القرنية لمرضى القرنية المخروطية إلا بعد التأكد من عدم صلاحية التدخلات البسيطة في علاج المشكلة، وذلك مثل عملية تثبيت القرنية، وعملية زراعة الحلقات للقرنية المخروطية، فهذه الإجراءات لا تصلح إلا في المراحل المبكّرة من المرض فقط.
أما إن تأثرت أنسجة القرنية وترققت، فحينها لن يكون هناك حلٌ سوى عملية زراعة القرنية.
إصابة القرنية بأمراض تؤثر على سلامة القرنية وبالتالي العين بالكامل
وذلك مثل الإصابة بالعدوى الميكروبية كالقرحة الفطرية أو البكتيرية أو كثرة الإصابة بالتهابات القرنية، إذ إن بقاء هذه الأمراض لفترة طويلة بدون علاج سيؤدي إلى تلف القرنية، وربما حدوث ثقب بها قد يؤدي إلى تلف العين ككل.
هذه الأسباب هي اشهر أسباب زراعة القرنية، ومن ذلك نعلم أن زراعة القرنية قد تكون بهدف علاج مشكلة بصرية قائمة بالفعل، أو بهدف حماية العين من التعرض لأي مضاعفات خطيرة من شأنها أن تؤثر على النظر فيما بعد، أو تتسبب في إصابة المريض بالعمى.
ما هي أضرار زراعة القرنية؟
قد يتعرض بعض المرضى الذين خضعوا لعملية زراعة القرنية إلى بعض المضاعفات أو الأضرار، وذلك مثل:
- الإصابة بالعدوى.
- اللفظ (الرفض) المناعي للقرنية.
- ارتفاع ضغط العين أو الجلوكوما المزمنة
ما هي نسبة نجاح عملية زرع القرنية؟
تصل نسبة نجاح عملية زرع القرنية الطبقية إلى نحو 95% إلى 99%، وذلك لقلة التدخل المطلوب في هذا الإجراء.
وتتراوح نسبة نجاح عملية زرع القرنية الكلية من 90% إلى 95%، وذلك بفضل الاعتماد على ليزر الفيمتو ثانية أو القواطع الحديثة لعمل القطع الدقيق في قرنية المريض وقرنية المتبرع.
ما هي أسباب فشل زراعة القرنية؟
توضّح بعض الدراسات أن أشهر أسباب فشل زراعة القرنية تتمثل في الآتي:
- اللفظ المناعي لقرنية المتبرع، ويحدث ذلك بنسبة قليلة للغاية.
- التهابات القرنية.
- ارتفاع ضغط العين والإصابة بالجلوكوما.
- أمراض العين السطحية كضعف الخلايا الجزعية للقرنية.
هل يتغير لون العين بعد زراعة القرنية؟
لا يتغيّر لون العين بعد زراعة القرنية، إذ إن القرنية هي عدسة شفافة، ولا لون لها، ولكن لون العين يأتي من الجزء الذي يلي القرنية، ألا وهو القزحية.
أحيانا يحدث تغيير بسيط ومؤقت في لون العين لفترة بسيطة بعد العملية بسبب وجود ارتشاح مؤقت في القرنية، وعادة ما يختفي خلال الثلاث أشهر الأولى للعملية.
في حالات نادرة يحدث تغيير بسيط في لون العين بسبب عدم شفافية أطراف القرنية في منطقة التحام قرنية المريض والقرنية المزروعة.
هل يتغير شكل العين بعد زراعة القرنية؟
لا يتغيّر شكل العين بعد زراعة القرنية، فالتغيير يتم على مستوى العدسة الخارجية (القرنية)، ولا يؤثر على شكل العين، وعادة لا يلاحظ أحد أن هذا الشخص قد خضع لعملية زراعة القرنية بعد انتهاء فترة التعافي في معظم الحالات.
ما هي الممنوعات بعد زراعة القرنية؟
يوصي الأطباء باجتناب الممنوعات بعد زراعة القرنية، والتي من أهمها:
- فرك العينين.
- تعريض العين للماء بصورة مباشرة.
- زيادة الضغط على العين من خلال الانحناء لأسفل، أو النوم بطريقة خاطئة.
- عدم الالتزام بالقطرات الموصوفة من قبل الطبيب.
- ممارسة الرياضات العنيفة والأنشطة الرياضية القوية.
- النزول إلى المسبح.
- تعريض العين للدخان والأتربة والصدمات المباشرة.
هل يمكن السجود بعد زراعة القرنية؟
لا يفضّل الانحناء بشكل عام لمدة شهر إلى شهرين بعد عمليات زراعة القرنية، وذلك حتى لا تتأثر الغرز الموجودة على سطح القرنية، وتتأخر عملية التعافي.
وينبغي استشارة الطبيب حول الطريقة المثالية للانحناء و السجود بعد زراعة القرنية دون تعريض العين للضرر، أو التأثير على نتائج العملية.